في 25 أغسطس، أصدرت شركة دونغيانغ صنلايت، الشركة الرائدة في مجال المبردات، تقريرها المالي للنصف الأول من العام، حيث انخفضت إيراداتها التشغيلية بنسبة 10.33٪ على أساس سنوي. لكن بصفتها الشركة الوحيدة في جنوب الصين التي تمتلك سلسلة صناعية كاملة من الكلوروفلوروكربون، تتوقع دونغيانغ صنلايت أن تشهد أعمال المبردات من الجيل الثالث طفرة كبيرة، مما يدفع نمو أداء الشركة.

　　قبل ذلك بيوم واحد، أصدرت شركة جوهوا شيرز، وهي أيضًا شركة رائدة في مجال المبردات، تقريرها عن النصف الأول من عام 2023. ونظرًا لانخفاض أسعار المنتجات بشكل كبير على أساس سنوي، انخفضت إيراداتها التشغيلية بنسبة 3.89٪ على أساس سنوي. وتعتقد شركة أوبرن سيكيوريتيز أنه مع بدء تنفيذ خطة الحصص المُقرّرة قريبًا، قد يكون لدى شركة جوهوا شيرز، بصفتها شركة رائدة في مجال المبردات من الجيل الثالث، مرونة كبيرة في الأداء.

　　لم تكن المنجزات مرضية بالنسبة لشركات المبردات الرائدة في النصف الأول من العام، ولكن لماذا لا تزال العديد من المؤسسات متفائلة بشأن مسار سلسلة الصناعة الكاملة للفلوروكيمياويات في المرحلة اللاحقة؟ قد تكون الإجابة هي "أن صناعة المبردات من الجيل الثالث ستشهد نقطة تحول، والدخول في دورة ازدهار طويلة الأجل".

　　تجميد الطاقة الإنتاجية للمبردات من الجيل الثالث، وضيق المعروض

　　أشارت شركة تشانغتشينج سيكيوريتيز في تقرير بحثي إلى أن الصين تمر حاليًا بمرحلة استبدال المبردات من الجيل الثالث للمبردات من الجيل الثاني. وتنص "تعديلات كيغالي" على "تجميد" إنتاج واستخدام مبردات الهيدروفلوروكربون (HFCs) من الجيل الثالث عند مستوى الأساس اعتبارًا من عام 2024. وفي نهاية عام 2023، بعد "تجميد" الطاقة الإنتاجية للمبردات من الجيل الثالث، سيتم توزيع حصص HFCs للشركات لاحقًا وفقًا للمتوسط السنوي لإنتاج عامي 2020-2022 كأساس.

　　في عام 2022، باعتباره آخر عام للفترة الأساسية لحصص المبردات من الجيل الثالث، سعيت الشركات الكبرى للحصول على الحصص من خلال إنشاء وتوسيع مشاريع المبردات من الجيل الثالث، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الطاقة الإنتاجية، وارتفاع مستوى مخزون المبردات الرئيسية من الجيل الثالث، وتفاقم التناقض بين العرض والطلب، وتصاعد المنافسة في السوق، وحرب الأسعار الشديدة بين الشركات.

　　أشارت دونغيانغ صنلايت في تقريرها للنصف الأول من العام إلى أن صناعة المبردات في الصين تمر بمرحلة تقليص والتخلص السريع من المبردات من الجيل الثاني، ومرحلة الدخول إلى تنظيم الحصص للمبردات من الجيل الثالث، ومرحلة عدم نشر المبردات من الجيل الرابع. في ظل انكماش حصص المبردات من الجيل الثاني باستمرار، وتقييد استخدام المبردات من الجيل الرابع بسبب التكلفة العالية، ستشهد صناعة المبردات من الجيل الثالث تغييرات جذرية في هيكل المنافسة.

　　وتعتقد شركة تشانغتشينج سيكيوريتيز أنه بعد "تجميد" الطاقة الإنتاجية للمبردات من الجيل الثالث، ومع ارتفاع مستوى استهلاك السكان وتسريع وتيرة التحضر، سيزداد عدد أجهزة التكييف والسيارات والثلاجات المنزلية، بالإضافة إلى زيادة الطلب على إصلاح الأجهزة القائمة. كل هذا يدفع إلى توسيع نطاق سوق المبردات من الجيل الثالث تدريجيًا، وسيتقلص العرض تدريجياً، ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار.

　　لذلك، مع انتهاء الفترة الأساسية للمبردات من الجيل الثالث وتحديد خطة توزيع الحصص النهائية، تتوقع المؤسسات عمومًا أن تشهد صناعة المبردات من الجيل الثالث نقطة تحول، ومن المتوقع أن تتعافى الصناعة في النصف الثاني من عام 2023، والدخول في دورة ازدهار طويلة الأجل.

　　ارتفاع أسعار المبردات من الجيل الثالث قد يتجاوز ارتفاع أسعار المبردات من الجيل الثاني

　　أما بالنسبة لمدى ارتفاع أسعار المبردات من الجيل الثالث في النصف الثاني من العام؟ ترى شركة هواجوانج سيكيوريتيز أن أسعار المبردات من الجيل الثالث قد تتضاعف أو تتجاوز حتى ارتفاع أسعار المبردات من الجيل الثاني خلال عشر سنوات.

　　عندما تم تطبيق إنتاج المبردات من الجيل الثاني بنظام الحصص، كانت تقنية المبردات من الجيل الثالث قد نضجت، وانتهت فترة حماية براءات الاختراع في الخارج، وتم استبدال جزء من المبردات من الجيل الثاني بسلاسة بواسطة المبردات من الجيل الثالث. ومع ذلك، فإن المبردات من الجيل الرابع تواجه حاليًا قيودًا من جوانب متعددة، مثل براءات الاختراع، والتكلفة، والمعدات في المراحل النهائية، وأداء الاستخدام، حيث تتجاوز تكلفة وسعر المبردات من الجيل الرابع بكثير تكلفة وسعر المبردات من الجيل الثالث، بالإضافة إلى عدم نضج تقنية المبردات من الجيل الرابع ومعداتها، وارتفاع تكلفة المعدات وعدم توافقها تمامًا مع معدات المبردات من الجيل الثالث، مما يضع العديد من العوائق أمام التطبيق الواسع النطاق للمبردات من الجيل الرابع، وبالتالي ستحتفظ المبردات من الجيل الثالث بمكانتها الرئيسية في السوق المحلية للمبردات لفترة طويلة.

　　ترى شركة سانمي شيرز، إحدى الشركات الرائدة في مجال المبردات، أنه مع تنفيذ حصص HFCs، ستدخل المبردات من الجيل الثالث في دورة ازدهار طويلة الأجل. "بعد تنفيذ الحصص تدريجيًا، سيبدأ توفير المبردات من الجيل الثالث في فرض قيود قوية في عام 2024، وسوف يؤدي الانتعاش التدريجي للطلب وعمر السوق الطويل للمبردات من الجيل الثالث إلى إطلاق مرونة أسعارها الكاملة."، على حد قول شركة سانمي شيرز.

　　بالنظر إلى توقعات السوق الحالية للمبردات من الجيل الثالث، ومقارنة أداء السوق عند تنفيذ نظام الحصص للمبردات من الجيل الثاني، تعتقد شركة هواجوانج سيكيوريتيز أن ارتفاع أسعار المبردات من الجيل الثالث قد يتضاعف أو حتى يتجاوز ارتفاع أسعار المبردات من الجيل الثاني في ذلك الوقت.

　　سلسلة الصناعة الكاملة للفلوروكيمياويات تشهد أخبارًا سارة

　　تُعد المبردات حلقة رئيسية في سلسلة صناعة الفلوروكيمياويات، وهي أيضًا المجال الفرعي الأكبر حجمًا في السوق، حيث يتسع نطاق استخدامها، وهي أيضًا مواد خام وسيطة لعديد من المركبات الفلورية العالية الجزيئات، وتلعب دورًا مهمًا للغاية في سلسلة الصناعة. ومع دخول المبردات من الجيل الثالث في دورة ازدهار، سيتم تحسين الوضع العام للربحية في سلسلة صناعة الفلوروكيمياويات بشكل كبير.

　　ترى شركة دونغهاي سيكيوريتيز أنه بفضل تنفيذ حصص المبردات من الجيل الثالث، سيزداد ازدهار صناعة المبردات الفلورية بشكل كبير، وستتركز الطاقة الإنتاجية أيضًا في الشركات الرائدة، وسيتم تعزيز الميزة الحجمية لتعزيز قدرة الشركات الرائدة على الربح.

　　وفي الوقت نفسه، تتوقع الصناعات الأخرى التابعة للفلوروكيمياويات أداءً جيدًا. على سبيل المثال، فإن زيادة الطلب على القدرة الحاسوبية تدفع إنشاء مراكز البيانات، حيث يمتلك سائل الفلور كمبرد رئيسي مساحة سوقية واسعة. كما أن ضيق معروض المواد الخام الأولية الفلورسبار يؤدي إلى تحسين هيكل العرض والطلب، ومن المتوقع أن تظل الأسعار مرتفعة. بالنسبة للشركات الرائدة في مجال الفلوروكيمياويات، فإنها ستعزز مكانتها ومنافسيتها في السوق في المستقبل بفضل ميزاتها المتكاملة في سلسلة الصناعة ومزاياها في حجم الأعمال.

　　"من الفلورسبار ذي المعروض المحدود من ناحية الموارد، إلى المواد الفلورية عالية الجودة والمنتجات الكيميائية الدقيقة المحتوية على الفلور ذات الطلب المتزايد، تتمتع جميع جوانب صناعة الفلوروكيمياويات بإمكانيات كبيرة للتنمية، وستدخل سلسلة صناعة الفلوروكيمياويات بأكملها في دورة ازدهار طويلة الأجل."، كما قال المحلل المالي كين ييتينغ من شركة أوبرن سيكيوريتيز.(لي دونغلينج)

　　منقول من: صحيفة الصناعة الكيميائية الصينية